ألفكر ألزينبي الاصيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ألفكر ألزينبي الاصيل

مختص بعلوم أهل ألبيت (ع)
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 بني امية وتأسيس مفهوم الارهاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 19/10/2016

بني امية وتأسيس مفهوم الارهاب Empty
مُساهمةموضوع: بني امية وتأسيس مفهوم الارهاب   بني امية وتأسيس مفهوم الارهاب Emptyالجمعة أكتوبر 21, 2016 1:02 pm

 لارهاب في زمن معاوية ودولته

استعان معاوية لتثبيت حكمه بمجرمين قتلة أمثال زياد بن أبيه وبسر بن أرطأة وسمرة بن جندب والضحاك بن قيس فاستحرت آلة القتل بالناس , واستعمل معاوية كل حيلة من أجل تثبيت حكمه فكانت عنده الوسيلة تبررها الغاية ,وكان مما فعله أن أرسل قواده لأرعاب الناس وتخويفهم . روى الطبري Sadوفيها أيضا وجه معاوية الضحاك بن قيس، وأمره أن يمر بأسفل واقصة، وأن يغير على كل من مر به ممن هو في طاعة علي من الأعراب، ووجه معه ثلاثة آلاف رجل، فسار فأخذ أموال الناس، وقتل من لقي من الأعراب، ومر بالثعلبية فأغار على مسالح علي، وأخذ أمتعتهم ) ( تاريخ الطبري ج3 ص183), وأرسل معاوية جلوازه الاخر بسر بن ارطأة الى المدينة والى اليمن ففعل بسر بالمسلمين الاعاجيب من الارهاب والتقتيل وكانت وصية معاوية له :
(سر حتى تمر بالمدينة ( المدينة المنورة) فاطرد أهلها ، وأخِفْ من مررت به ، وانهب مال كل من أصبت له مالاً ممن لم يكن دخل في طاعتنا ، وأوهم أهل المدينة أنك تريد أنفسهم ، وأنه لابراءة لهم عندك ولا عذر ، وسر حتى تدخل مكة ولا تعرض فيها لأحد ، وأرهب الناس فيما بين مكة والمدينة ، واجعلهم شرادات ، ثم امض حتى تأتي صنعاء ، فإن لنا بها شيعة ، وقد جاءني كتابهم ! فخرج بسر ، فجعل لا يمر بحي من أحياء العرب إلا فعل ما أمره معاوية ، حتى قدم المدينة.) ( تاريخ اليعقوبي ج2ص 197)
قام بسر بن أرطأة بسبي نساء اليمن وبيعهن من غير وازع ولاحس أنساني, يقول ابن عبد البر: ( ثم أرسل معاوية بسر بن أرطاة إلى اليمن فسبى نساء مسلمات ، فأقمن في السوق)( الاستيعاب ج1ص 161, تاريخ الاسلام للذهبي ج5 ص 369). نساء مسلمات من رعايا الدولة ومواطنيها يسوقهن جيش معاوية بقيادة بسر بن ارطأة ويبيعهن في الاسواق كالجواري , فياله من أرهاب قلما نرى نظيره في تاريخ العالم.
وروى الاصفهاني : ( إن معاوية بعث إلى بسر بعد تحكيم الحكمين ، وعلي بن أبي طالب يومئذ حي ، وبعث معه جيشا آخر ، وأمر أن يسيروا في البلاد ، فيقتلوا كل من وجدوه من شيعة علي بن أبي طالب وأصحابه ، وأن يغيروا على سائر أعماله ، ويقتلوا أصحابه ، ولا يكفوا أيديهم عن النساء والصبيان ، فمر بسر لذلك على وجه حتى انتهى إلى المدينة ، فقتل بها ناسا من أصحاب علي ، وأهل هواه ، وهدم بها دورا ، ومضى إلى مكة ، فقتل نفرا من آل أبي لهب ، ثم أتى السراة فقتل بها من أصحابه وأتى نجران فقتل عبد الله بن المدان الحارثي وابنه ، وكانا من أصهار بني العباس عامل علي ، ثم أتى اليمن ، وعليها عبيدالله بن العباس عامل علي ، وكان غائبا وقيل بل هرب لما بلغه خبر بسر ، فلم يصادفه بسر ، ووجد ابنين له صبيين ، فأخذهما بسر لعنه الله وذبحهما بيده بمدية كانت معه ، ثم انكفأ راجعا إلى معاوية, وقالوا : فولهت عليهما أمهما ، وكانت لا تعقل ، ولا تصغي إلا لمن يخبرها بقتلهما ، ولا تزال تنشدهما في المواسم :
هامن أحس بإبني اللذين هما * كالدرتين تشظى عنهما الصدف
هامن أحس بإبني اللذين هما * قلبي وسمعي فقلبي اليوم مختطف
( أحاديث عائشة للعلامة العسكري ج1ص 339 , نقلاً عن الاغاني للأصفهاني)
وقال الطبري: (وفي سنة أربعين بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة في جيش ، فسار حتى دخل المدينة ، وأخاف أهلها ، وبقية الأنصار فيها ، وهدم دورا ، ثم سار وأتى اليمن ، ودخل بيت عبيدالله بن العباس ، وفيه ابنان له صغيران ، فذبحهما ، وقتل في مسيرة ذلك جماعة كثيرة من شيعة علي) (تاريخ الطبري أحداث سنة 40)
وروى ابن عساكر: ( ليستعرض الناس ، فيقتل من كان في طاعة علي ، فقتل قوما من بني كعب على مائهم في ما بين مكة والمدينة ، وألقاهم في البئر) ( كتاب أحاديث عائشة للعلامة العسكري, تاريخ دمشق لابن عساكر ج3 ص 222 ، نهاية الارب ص 371 في ترجمة بني كعب, ومثله في تاريخ الاسلام ج5 ص370 للذهبي)
ولو جمعنا نتائج غارات جيش معاوية بقيادة بسر بن أرطأة على بلاد المسلمين لتجاوز الرقم عشرات الالاف من الضحايا! يقول العلامة الكوراني واصفاً غارات بسر بن أرطأة على المسلمين, واستناداً الى كتب اليعقوبي والطبري وغيرهم من المؤرخين : (وهي أشرس غارات معاوية وأكثرها فتكاً وتخريباً ونهباً وحرقاً وتقتيلاً ، فقد بلغ قتلاها ثلاثون ألفا)( كتاب جواهر التاريخ ج1, للكوراني العاملي). ان ما فعله بسر بن ارطأة لم يفعله غيره, فقد أحرق مسلمين بالنار حرقا لارعاب الناس واجبارهم على الرضا بحكومة بني أمية, وقتل مع الذين حرق في موقعة واحدة مايربو على الثلاثين ألف أنسان, حتى قال الشاعر يزيد بن المفرغ في ذلك شعراً:
تعلق من أسماء ماقد تعلقا ومثل الذي لاقى من الشوق أرقا
إلى حيث سار المرء بسر بجيشه فقتل بسر ما استطاع وحرقا( النص عن الاغاني للاصفهاني , ترجمة شخصية يزيد بن مفرغ.)
روى الطبري في عامل معاوية سمرة بن جندب فقال : (حدثني محمد بن سليم قال: سألت أنس بن سيرين: هل كان سمرة قتل أحداً ؟ قال وهل يحصى من قتل سمرة بن جندب؟! استخلفه زياد على البصرة وأتى الكوفة ، فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس فقال له: هل تخاف أن تكون قد قتلت أحداً بريئاً ؟ قال: لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت ! أو كما قال !... عن أبي سوار العدوي قال: قتل سمرة من قومي في غداة سبعة وأربعين رجلاً قد جمع القرآن !)( تاريخ الطبري ج4 ص 176) في عهد معاوية صار زياد بن أبيه يحكم البصرة ستة أشهر ثم يسافر الى الكوفة ليحكم ستة أشهر وهكذا ,وفي غيابه كان سمرة بن جندب يقوم بمهامه ،وفي أنساب الأشراف للبلاذري: (وكان يقيم بالبصرة ستة أشهر وبالكوفة ستة أشهر ، وكان سمرة يحدث أحداثاً عظيمة من قتل الناس وظلمهم. كنت واقفاً على رأس سمرة بن جندب فقدم إليه بضعة عشر رجلاً ، فكان يسأل الرجل منهم ما دينك؟ فيقول الإسلام ديني ، ومحمد نبيي ! فيقول: قدماه فاضربا عنقه ، فإن يك صادقاً فهو خير له.!) هذا اسلوب معاوية في الحكم , ومن المعلوم أن الاحداث التي مر ذكرها حدثت والامام علي بن أبي طالب خليفة على المسلمين ماعدا الرواية الاخيرة فهي كانت في عهد معاوية ,ويعني هذا أن معاوية كان متمرداً على الدولة يسلب وينهب ويرعب الرعايا والناس, فماذا يقول أنصار معاوية في افعاله ؟
أوصى الامام علي بن أبي طالب قائد جيشه الذي أرسله لحرب التمرد الأموي وللقضاء على المجرم بسر بن ارطأة : ( لاتقاتل إلا من قاتلك ، ولا تجهز على جريح ، ولا تسخرن دابة ، وإن مشيت ومشى أصحابك ، ولا تستأثر على أهل المياه بمياههم ، ولا تشربن إلا فضلهم عن طيب نفوسهم ، ولا تشتمن مسلما ، ولا مسلمة ، فتوجب على نفسك ما لعلك تؤدب غيرك عليه ، ولا تظلمن معاهدا ولا معاهدة ,واسفك الدم في الحق وأحقنه في الحق, ومن تاب فاقبل توبته )( احاديث عائشة للعلامة العسكري , تاريخ اليعقوبي ج2ص 143.وعن تاريخ الطبري ج4 ). ان قول الامام يبدو غريباً في ذلك العالم الدموي المشحون بالاغتيالات والدماء ,لكن الامام صاحب رسالة الحق لايظلم ولايغدر وهو عمل غريب على معاوية وامثاله ومؤيديه في عصره آنذاك والمؤيدين له في عصرنا هذا. ان جرائم معاوية في الناس لتثبيت حكمه لاتختلف من بعيد أو قريب عما فعله ويفعله حكام العرب في عهدنا الحالي ولاتختلف كذلك عن أصحاب التطرف الديني في دعواهم للأسلام , فالفرق الوحيد بين الطرفين هو أن معاوية وأنصاره كانوا يستخدمون السيوف والنار وقطع الرقاب , أما الذين على خطاهم في عصرنا فهم كذلك ولكنهم أضافوا قوة النار والبارود والمتفجرات والمفخخات لقتل أكبر عدد من الناس العزل! ونقول للثائرين على حكامهم في عهدنا الحالي متى تثورون على تاريخكم وتعرفون أن خلفاء وسلاطين الزمن الغابر الذين ترفعونهم الى مقام التقديس هم تماما كحكامكم الحاليين, فمتى تسقطون أولئك القتلة من الخلفاء والسلاطين من على بروجهم المزيفة؟ لم يكن مافعله معاوية في عهد الامام علي ثم في عهد حكمه الا شيئا هينا مقارنة بما فعله خليفته يزيد بن ميسون وهو ابنه كما يدعي, وسيأتي ذكر ارهاب يزيد فيما بعد.  
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://haidarali19982gmail.ahlamontada.com
 
بني امية وتأسيس مفهوم الارهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بني امية وانحرافهم بالدليل
» مفهوم الاستكبار في القران الكريم
» مفهوم الشهادة عن الشهيد مطهري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ألفكر ألزينبي الاصيل  :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: