شدني خبر رأيته في سايت \"لها اون لاين\" , الخبر هو بتأريخ 6/4/2006 م نصه :
s \"لندن - أ ف ب في محاولة للحد من اغتصاب النساء في بريطانيا على يد سائقي التاكسي، أسست امرأتان شركة سيارات أجرة مطلية بلون زهري، وتخصص خدماتها للنساء فقط، حرصا على سلامتهن. ولاقت خدمات الشركة رواجا في أوساط النساء في لندن، ففي أقل من سنة، بلغ عدد زبائن الشركة 10 آلاف امرأة، بحسب ايما تريمبل المتحدثة باسم \"بينك لايديز كابز. وتقول تريمبل \"إن\" الشركة أسست لتبديد قلق المرأة، بشأن سلامتها، عندما تضطر إلى أن تستقل سيارة أجرة وحدها ليلا\". وتتعرض عشرات النساء سنويا للاغتصاب في لندن، من قبل سائقي سيارات أجرة، غير مرخص لهم يقترحون خدماتهم ليلا خلال ساعات الازدحام. وبحسب الأرقام الرسمية التي نشرت في ديسمبر 2005، فإن ما معدله 10 نساء يتعرضن كل شهر للاغتصاب في لندن من قبل سائقي سيارات الأجرة غير المرخص لهم.
وللتصدي لهذه المخاطر، قررت ربتا منزل تأسيس شركة \"بينك لايديز كابز\" في يونيو 2005، حرصا على سلامة بناتهن. وتتولى نساء يرتدين ملابس زهرية حصرا قيادة سيارات الشركة. ولضمان أقصى درجات السلامة، ترفض \"بينك لا يديز\" أن تتلقى المال نقدا لقاء خدماتها، ويتم الدفع عبر الانترنت. وترسل الشركة رسالة قصيرة أو تتصل بأعضائها لإبلاغهن بوصول سيارة الأجرة، لكي لا ينتظرن في الخارج، ولا تغادر سيارة الأجرة قبل التحقق من دخول الزبونة إلى منزلها. وبهذه الطريقة تقل مخاطر تعرض النساء للاعتداء في بلد \"تزداد فيه حالات الاغتصاب المعلنة سنة بعد سنة\" بحسب نيكول ويستمارلاند مديرة منظمة \"رايب كرايسيس\". وبلغت حالات الاغتصاب 14 ألفا في العام الماضي. إلا أن عدد عمليات الاغتصاب التي تؤدي إلى إدانة محدودة جدا. ففي 2005، أدين متهم واحد من أصل 20 بالاغتصاب، حسب ما أعلن المستشار الحكومي مايك اوبراين.\"
و هذا ما ذكرني بتقرير منظمة العفو الدولية و الذي شكل فضيحة لفرنسا في 13/2/2006 م اذ اظهر أن امراة تموت كل اربعة ايام في فرنسا بسبب العنف الجسدي الممارس من شريكها , و أن امرأة واحدة من بين 10 نساء هي ضحية العنف الاسري , و تعدى التحقيق الارقام ليغوص في موضوع رد السلطات الفرنسية على هذا العنف فكشف عن غياب كامل لوسائل الوقاية من هذا العنف و عجز في قدرات دور رعاية الضحايا, و نقص في تدريب الشرطة و الأطباء و القضاة. كما تطرف التقرير الى وضع المرأة في فرنسا الآتية من بلدان اوروبا الشرقية و البلقان و آفريقيا الشمالية و أسيا, اذ تقع 14 ألف امرأة في فخ تجارة الرقيق و ينتهي بهن المطاف في ممارسة الدعارة بسبب الذل الذي تعرضن له و الحرمان من حريتهن و التهديد.
فاذا كان وضع المرأة في دولتين اوروبيتين متقدمتين.... هكذا فلماذا تريدون نقل تقدمكم هذا الى بلداننا و شعوبنا المسلمة؟ و ان كان نتاج حضارتكم المزدهرة هذا فماذا تريدون من المرأة المسلمة بدعوتها للأفتداء بالاوروبية؟ و ان تحذو حذوها و عصارة ما حصلت عليه المرأة في اوروبا بدل المساواة هو العري و التفكك الاسري و الخلاعة.
و ما يثير الاستغراب اكثر ان ثلث المدارس الاعدادية و الثانوية الامريكية تدرس بها برامج التربية الجنسية القائمة على العفة و يشهد هذا البرنامج اقبالا متزايدا من فتيات المدارس الثانوية. يشجعهم عليه المعلمون في هذه المدارس، الذين يبينون لطلابهم أن العفة هي المخرج الوحيد لتفادي الإيدز والأمراض المهلكة. وفي الآونة الأخيرة، أصدر المجلس الأمريكي للمعلومات والتربية الجنسية ومقره نيويورك تقريراً بعنوان: تقرير عن الولايات: \"صورة الجنسانية وبرامج تعليم العفة حتى الزواج في الولايات\". وجاء فيه أن المزيد من الولايات تزيد من التمويل لهذه البرامج التي تدعو إلى العفة. وفي برنامج تلفزيوني في ولاية نيفادا تم الاستشهاد به في تقرير المجلس الأمريكي، وأكدت امرأة شابة أن احتمالات محاولة الانتحار بين النساء المنحرفات جنسياً تفوق المعدلات بين العذارى بثلاث مرات، وقالت هذه المرأة: إن بعض صديقاتها \"مارسن الزنا وخسرن عشاقهن وأنهن تُركن وهن يشعرن بالخيبة والفضيحة\".
اهدي هذه الاخبار الى كل دعاة العلمنة و العولمة لمجتماتنا الاسلامية.... و اقول لهم هذا ما وصلوا اليه بعد سنوات و سنوات ... فلماذا تريدون ان تعيدونا الى الوراء؟؟ أهو للأنتقام ليذوق مجتمعنا ما ذاقوا؟؟!! أم أن النوايا الحسنة تدعوكم لذلك؟!! و الله اعلم....