ألفكر ألزينبي الاصيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ألفكر ألزينبي الاصيل

مختص بعلوم أهل ألبيت (ع)
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الحياة الزوجية والميول الجنسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 19/10/2016

الحياة الزوجية والميول الجنسية Empty
مُساهمةموضوع: الحياة الزوجية والميول الجنسية   الحياة الزوجية والميول الجنسية Emptyالجمعة أكتوبر 21, 2016 1:07 pm

مقدمة في بعد نظر الاسلام :
البرنامج التربوي في الاسلام بعيد النظر وواسع الابعاد ، يتابع حياة الانسان من مرحلة اختيار الشريك ، الحياة الزوجية ، تكوين الجنين ، ومرحلة تغذيته من ثدي امه ، الطفل الاول والثاني ، والى زمان الموت ، بل وحتى ما بعد الموت . ومن سعتة ايضا انه يبحث جميع الامور ، اقتصادية وسياسية وتربوية واخلاقية واجتماعية ، واداب ومراسيم وحتى الحياة الخاصة والعلاقة الزوجية ، ونحن هنا سنبحث هذا الموضوع .
التمايل الجنسي في نظر الاسلام :
راينا فيما سبق ان الميل الجنسي في الانسان امر غريزي وفطري وقد وجد ذلك في الانسان بوجود البشر ، ووجود الرغبة والميل الجنسي هو تعبير عن ارادة الله في ادامة النسل وبقائه . وبعبارة اخرى ان الله يريد ادامة النسل البشري وهذه الارادة تتجلى في الانسان بصورة حب وميل بين الرجل والمراة . ومن جانب اخر ان الاستعداد في الانسان هو الاستعداد بالقوة ، فالنطقة موجود في صلب الاب ورحم الام ، وهما يريدان ان يصلا بها الى المرحلة الفعلية ويجلبانها الى هذا العالم . فالعلاقة الزوجية في الحقيقة ما هي الا اداء وظيفة الهية .
مشروعية العلاقة الجنسية في الاسلام :
الاسلام بخلاف بقية الاديان والمذاهب لا يعتبر العلاقة الزوجية امرا مكروها بل عملا مستحبا ومراعاته حق من حقوق كل من الزوج والزوجة ، فلا يجوز لهما بقصد الاستحباب او لاي سبب اخر تركه . وعن ابي عبد الله (عليه السلام) : ـ جاءت امراة عثمان بن مضعون الى النبي (صلى الله عليه واله) فقالت : يا رسول الله ان عثمان يصوم النهار ويقوم الليل ، فخرج رسول الله (صلى الله عليه واله) مغضبا يحمل نعليه ، حتى جاء الى عثمان فوجده يصلي ، فانصرف عثمان حين راي رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال له : «يا عثمان لم يرسلني الله بالرهبانية ولكن بعثني بالحنيفية السمحة ، اصوم واصلي والمس اهلي ، فمن احب فطرتي فليستن بسنتي ، ومن سنتى النكاح» (1) .
التفاوت الجنسي بين الطرفين :
من المسائل التي يبحثها علماء النفس الجنسي هو وجود التفاوت في الميل الجنسي بين الرجل والمراة ، فيجب مراعاتها في اقامة العلاقة ، ومن هذا التفاوت ان المراة رغبتها اكثر من الرجل ولكنها تمتلك قابلية المقاومة والصبر والتحمل اكثر من الرجل . ومن الجانب العلمي فان سبب ذلك يعود الى ان جهازها التناسلي داخلي التكوين وبعيد عن المهيجات ، وهذا الامر يخلق فيها القدرة ويعطيها الرضا والهدوء ، وبهذا لا تحتاج الى المحافظة على نفسها ورعاية العلاقة الزوجية الى ارادة قوية غير عادية ، بينما هذا الامر معكوس في الرجل . على هذا الاساس يمكن القول ان ايجاد العلاقة الزوجية مع المراة هو قي الحقيقة نوع من الاكراه ، لانه لا يخلق فيها الاحساس والشوق بسهولة وسرعة ، وهذا يفسر لنا فلسفة دفع المهر من قبل الرجل كما اوردنا سابقا . وعن الامام علي (عليه السلام) خلق الله عزوجل الشهوة عشرة اجزاء فجعل تسعة اجزاء في النساء وجزءا واحدا في الرجال ، ولولا ما جعل اله عز وجل فيهن من الحياء على قدر اجزاء الشهوة لكان لكل رجل تسع نسوة متعلقات به (2) .
اقامة العلاقة الجنسية بين الرجل والمراة :
على اساس ما ذكر من ان المراة لها القدرة على تمالك نفسها اكثر من الرجل في هذا المجال ، وان قدرة الرجل اقل منها ، يوصي الاسلام عند اقامة العلاقة الجنسية بكسب اجازة الزوجة . وبعبارة اخرى اذا لم تمسح المراة بذلك فلا يمكن للرجل ان يجبرها على المباضعة ، ولعل مرد هذا الأمر من جهة حفظ حقوق المراة واحترامها ورعاية الجانب العاطفي لها .
اقامة العلاقة الزوجية بعد البلوغ :
يوصي الاسلام الرجال بعدم المجامعة اذا لم تكن المراة بالغة جسميا وغير مهيأة لذلك ، وفي هذا المجال هناك الكثير من الروايات ، فعن الصادق (عليه السلام) : ـ «من وطئ امراته قبل تسع سنين فاصابها عيب فهو ضامن» (3) . وذكر هذه المسالة ضروري بخلاف ما يعتقده العامة من الناس ، ففي الاسلام لا يجوز الدخول بفتاة في عمر (10سنوات) بل ان الحد الادنى هو (10سنوات) على ان الزواج بفتاة عمرها (10سنوات) ليس امرا واجبا لها بل ان المعني بذلك هو ان الحد الاقل للتزويج هو (10سنوات) . وهناك فرق بين العقد في سن (10سنوات) وبين اشتراط عشر سنوات لاقامة العلاقة الزوجية ، اي ان الاسلام لا يجوز اقامتها قبل عشر سنين .
وقت الجماع :
من المسائل المهمة في هذا المجال هو الوقت المناسب لاقامة هذه العلاقة ، فمن ناحية تعيين الايام والليالي وساعات الليل او النهار ، فليس هناك وقت ممنوع من الايام الا في ايام الصيام ، وليس هناك فرق بين نجاسة وسعادة الايام ، الا اذا كانت مرتبطة بامر عاطفي او نفسي ، مثلا ايام شهادة النبي والائمة (صلوات الله عليهم) ، وايام الحزن لوفاة والدي او ابناء الزوجين ، كما ان هذا المنع للكراهة لا تحريم فيه . واما من جهة الليل او النهار فانه يوصى بها ليلا ؛ لانه اكثر هدوءا وسكونا من النهار ، واقامته فيه موجب للستر والسرية ، وفي تعليل فلسفة الجماع ليلا يقول الامام الرضا (عليه السلام) : «من السنة التزوج بالليل لان الله جعل الليل سكنا ، والنساء انما هن سكن» (4). وهذا التعليل مقبول من الجانب العلمي كذلك . ان انتقال النطفة في حالة هدوء وسكينة يؤثر في ايجاد النسل سالم اكثر مما لو حدث ذلك في حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار . اما من ناحية ساعات الليل والنهار فكلها مباحة ، ولكن هناك توصيات بعدم اجزائها في ساعات معينة ، مثلا في ساعات اول الليل حينما تكون المعدة خالية تماما او ممتلئة ، وكذلك بين الطلوعين (طلوع الفجر الى طلوع الشمس) والافضل ان يكون في ساعات متاخرة من الليل وقبل اذان الفجر .
وصايا عند الشروع بالجماع :
ان مسالة العلاقة الجنسية في حقيقتها نوع من انتقال الحياة وتوليد النسل الذي يكون صانعا للمستقبل ، قائدا للتحولات ، عضوا فعالا في المجتمع ، وبهذا فهي مع كونها علاقة طبيعية وحيوانية ، الا ان لها اهمية كبيرة ، وهناك وصايا كثيرة عن النبي والائمة (صلوات الله عليهم) نذكر بعضا منها : ـ
1 ـ الوضوء والصلاة:
قبل الجماع توصي الروايات ان يكون الطرفان على وضوء ، ويذكران الله كثيراً بلسانهما ، وقبل ذلك يصليان ركعتين ، وجعل فكرهما بالله وذلك لإخراج هذه العلاقة من حالة الحيوانية الخالصة واعطائها لوناً وصفاءً معنوياً وإلهياً .
2 ـ الدعاء:
كما يوصي الاسلام بعد الصلاة والحمد والثناء على الله ، الصلاة على محمد واله وتمجيد اهل البيت ، وان يدعو الزوج بهذا الدعاء : «اللهم ارزقني الفها وودها ورضاها ، وارضني بها ، واجمع بيننا باحسن اجتماع وائتلاف فانك تحب الحلال وتكره الحرام» .
3 ـ ذكر الله:
يوصى حين الجماع ان يذكر الله بهذا الدعاء : «بسم الله وبالله ، اللهم جنبني الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتني» .
4 ـ طلب الولد:
ويوصى الزوجين كذلك عند الجماع بطلب ورجاء الولد السالم التام الخلقة ، وليس فقط صبيا بل صبيا او بنتا ، صالحا علاقة ، ومن جملة الادعية لذلك : «اللهم ارزقني ولدا ، واجعله تقيا ذكيا ، ليس في خلقه زيادة او نقصان ، واجعل عاقبته خيرا» .
5 ـ وصايا اخرى:
من الوصايا الاخرى حين الجماع ؛
عدم الكلام والتحدث ، وابعاد كل فكرة عن الذهن سوى التفكير بالله وذكره ، كما يوصى كذلك بعدم الافراط في الجماع ، ومراعاة الاعتدال ، فالاكثار منه يسبب قصر العمر .
اختيار المكان المناسب :
هناك عدة وصايا في اختيار المكان المناسب للجماع ؛ فلا يجوز ذلك في المسجد ، ولا في غرفة يحتمل دخول شخص اخر بشكل مفاجئ ، ولا عند وجود طفل حتى وان كان نائما ، وفي هذه الحالة اي عند وجود طفل ولو صغير السن يقظ يسمع حديث الزوجين ويراهما ، فان تعليل ذلك هو خشية ان يتسبب في افساد الطفل ، ففي الحديث عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : «والذي نفسي بيده لو ان رجلا غشى امراته وفي البيت صبي مستيقظ يراهما ويسمع كلامهما ونفسهما ما افلح ابدا ، ان كان غلاما كان زانيا او جارية كانت زانية» (5) .
ويوصى كذلك بعدم الجماع فوق سطح الدار والاماكن المكشوفة التي يحتمل وجود ناظر ولو طفل غير مميز ، وتحت الاشجار ، وتحت ضوء الشمس ، وفي السفينة او وسائط النقل الاخرى التي تكون في حالة حركة .
موارد تحريم الجماع :
1ـ عند الحيض : فلا يجوز ذلك الا بعدما تطهر المراة وكما جاء في القران (ولا تقربوهن حتى يطهرن) (6) .
2ـ عن الاعتكاف في المساجد ، كما جاء عن الله جل وعلا : (ولا تباشروهن وانتم عاكفون) (7) .
3ـ عند الظهار واللعان والايلاء قبل دفع الكفارة .
4ـ عند النفاس وحكمة كالحيض .
5ـ عند الاحرام .
6ـ في حالة السكر .
7ـ عند الابتلاءات (الامراض) السارية ، وغير ذلك .
موارد كراهية الجماع :
هناك موارد يكره فيها الجماع نذكرها هنا بصورة مختصرة وهي :
عند خسوف القمر ، كشوف الشمس ، وقوع الزلزلة والفيضان الشديد الرياح الحمراء والسوداء ، الانفجارات المروعة ، والاصوات المرعبة .
كما يكره ذلك عند السفر وعدم وجود الماء الكافي للغسل ، وعند امتلاء المعدة بالطعام ، وعند الشك في طهارة المراة من الحيض والنفاس ، ويكره في ذلك استقبال واستدبار القبلة ، وفي ليلة السفر ، وفي اول ووسط واخر الشهر القمري ما عدا اول لية من شهر رمضان ، وبعد الظهر وعند صلاة العصر ، وليلة الفطر ، وليلة الاضحى ، وبين الاذان والاقامة وفي ليلة النصف من شعبان وعند الجنابة ، وفي حالة العري التام ، وبعد الجنابة وقبل الغسل ، وفي اول ساعات الليل ، وعند الاضطراب و القلق ، وفي الروايات موارد كثيرة منها ما ذكرناه اعلاه قد اثبتها العلم الحديث اليوم ، وهناك موارد اخرى لم يكشف العلم النقاب عنها تترك للمستقبل وللتقدم العلمي خاصة في المجال المتعلق بعلم الحياة وعلم النفس .
استحباب الجماع :
طبق الروايات التي وصلتنا فان العلاقة الزوجية وبتلك النية والقصد ـ نية وقصد القربة لله ـ كما سبق وبيناه تعد عملا مستحبا وموجبا لرضا الله تعالى . هذه العلاقة لسيت فقط لتحقيق اللذة بل تمحي الخطايا وتتساقط الذنوب عنهما كما تتساقط اوراق الاشجار في الخريف ، ويطهر من ذنوبه بعد ان يغتسل ـ هذه الذنوب فيما يتعلق بحق الله من جهة الغفلة والجهل ـ كما ان هناك ثوابا اخرويا .
يروى عن النبي (صلى الله عليه واله) ان ابا ذر ساله عن هذا فقال : «ائت اهلك تؤجر» . فقال : يارسول الله ، اتيهم واوجر . فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : «كما انك اذا اتيت الحرام ازرت ، وكذلك اذا اتيت الحلال اجرت» (Cool .
الاقامة عند العروس :
في سنة الاسلام اذا ماتزوج الرجل باكرا فيجب ان يقيم عندها سبعة ايام وليال ، وان يترك عمله اليومي وان لايسافر ولا يبتعد عنها ، اما الثيب فيقيم عندها ثلاث ليال . وهذه السنة اخذت من سيرة الائمة المعصومين (عليهم السلام) .
السهر مع العروس :
ان الروايات تتناول كل جوانب حياة العروسين حتى مسالة السهر مع العروس ، ورد عن الرسول (صلى الله عليه اله) : لا سهر الا في ثلاث ، متهجد بالقران ، او في طلب العلم ، او في عروس تهدى اليه (9) . ولعل سبب استحباب السهر مع الزوجة من باب ايجاد روابط محكمة وقوية بين الزوجين ، وهذه المرحلة من الحياة اكثر المراحل تحتاج الى معرفة وترابط وتقارب بينهما ، في ظل السهر معا والمحادثة والملاطفة تنكشف شخصية كل منهما للآخر هذا اولاً ، وثانياً لعل سر ذلك هو ايجاد روابط عاطفية اكثر بينهما ، لان العاطفة تاتي من خلال التلامس البدني والتقارب معا ، ولاشك ان العاطفة ضرورة في حياتهما ، فهي التي تمنح الكيان الاسري لونا ورونقا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://haidarali19982gmail.ahlamontada.com
 
الحياة الزوجية والميول الجنسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحياة الزوجية والميول الجنسية
» سر نجاح الحياة الزوجية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ألفكر ألزينبي الاصيل  :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: