موضوع: بناء الثقة بين المعلمة والطالبة ليس بالسهل الثلاثاء نوفمبر 01, 2016 6:07 pm
بناء الثقة بين المعلمة والطالبة ليس بالسهل العلاقة بين المعلمة والطالبة يجب أن تكون قائمة على الاحترام والتقدير من قبل الطرفين، فالمعلمة عليها أن تكون علاقتها بالطالبة قائمة على الأمانة المهنية، إضافة إلى الحب والتقدير في إطار محدود ليس جافا ولا مباحا. وعلى مستوى المعلمات تقول الأستاذة توحة السيد (معلمة بمدرسة المطرية الثانوية للبنات): على المعلمة أن تقنع فتيات في سن المراهقة بأنها مثل أمها أو أختها الكبيرة، وتحاول بناء الثقة معهن، فهذا الشيء ليس بالأمر السهل، وتؤكد أنها تحاول كثيرا و تعمل على كسب ثقة تلميذاتها في أول أيام العام الدراسي، وحينما يحدث ذلك تستقبل الفتاة كل ما تقوله المعلمة لها بثقة كبيرة واطمئنان. وتضيف: على المعلمة أن تبث في عقول تلميذاتها القيم العليا والأخلاق النبيلة، وتؤكد أن بعض أمهات تلميذاتها تأتين إليها طلبا لمشورتها. وتلفت إلى أنها بفضل الله استطاعت حل كثير من المشاكل التي كانت تقابلهن مع بناتهن، وذلك مما يدل على ثقة الفتيات والأمهات بها وبحكمتها. مشيرة إلى أن دور المعلمة في المدرسة بالنسبة للفتاة لا يقل أهمية عن دور الأم والأب في محيط الأسرة والبيت. فيما تقول لنا إحدى المعلمات وتدعي رولا: "تغيرت الأخلاقيات كثيرًا، بعض الفتيات يتعاملن مع المعلمة كخصم لها، لا يستجبن لنصائح، ويصرن على مواقفهن غير السليمة"، وتواصل المعلمة التأكيد على قولها: "يرتدين ما يسمى "البف" ويضعن الماكياج، ويلبسن الإكسسوارات وعند محاولة التقويم يعترضن بأسلوب غير مؤدب". وتشير المعلمة رولا إلى أن الكثير من الفتيات يكن بمثابة الابنة أو الأخت الصغرى للمعلمة، من حسن أدبهن وتعاملهن مع المعلمات، وتقول: "انشغال الفتاة بأمور عاطفية مرفوض، يؤثر كثير على تعليمهن وسلوكهن، وهذا أكثر ما يشغل الفتاة عن الدراسة". وتوضح: "ينشغلن أثناء الحصة بأخبار المسلسلات التركية، وأخبار الإنترنت وتكشفهن الأسئلة الموجهة إليهن أنهن لم يكن في انتباه لما تشرحه المعلمة، وعندما نأتي لعقابهن يتعاملن كأنك أجرمت بحقهن". آليات العلاقة الودية الأخصائية التربوية والمرشدة الاجتماعية سعاد كلوب تعمل في مدرسة "كفر قاسم" الثانوية، وجل عملها معالجة المشكلات التي تنشأ بين الطالبات والمعلمات، في بداية حديثها معنا تقسم تلك المشاكل إلى نوعين: الأول يرجع لشخصية المعلمة، والأخر لشخصية الطالبة. وتوضح: "إذا كانت شخصية المعلمة غير اجتماعية وجافة فسينتج مشكلات، وإذا كانت الطالبة تتجاوز حدود الأدب والاحترام مع المعلمة فسيحدث مشكلات أيضاً". وتشير سعاد إلى وجود بعض المشكلات الأخرى: مثل: تعلق الطالبة الزائد بمعلمتها، بحث تلاحقها وتتصل عليها وتغار عليها، وتوضح لنا كلوب أن من أهداف عملها كسر الحاجز النفسي ما بين المعلمة والطالبة، وتقول: "نحن ننصح المعلمات بأن يهتممن بالوضع النفسي والاجتماعي للطالبة، بحيث إذا شعرت باختلافها تحاول أن تطمئن عليها وتبدى لها النصائح على المستوي الشخصي والدراسي". وتوجه كلوب مجموعة من النصائح لكي تكون العلاقة جيدة بين الطالبة ومعلمتها فتقول: "أنصح كل معلمة بأن لا تكون فقط أداة، أو آلة لتوصيل المعلومات، يجب أن يكون هناك علاقة ودية مع الطالبة تستخدم فيها الذكاء الاجتماعي بحيث تحافظ على هيبتها وأيضًا تنال محبة الطالبة". أما نصيحتها إلى المعلمة إذا رأت طالبتها تحيد عن الطريق الصواب: "من الواجب محاولة تعديل سلوكها بأسلوب تربوي لين، فالمعلمة هي المرشدة المقيمة مع الطالبة داخل الفصل، المعلمة يوميًا تتعامل مع الطالبة، فلا مانع بناء على روح التطوع أن تعدل سلوكها باستشارة المرشدة التي سوف تقوم بتوجيهها".
الرئيسية 
